آرسين فينجر (حائز على وسام الإمبراطورية البريطانية)

رئيس تطوير كرة القدم العالمية، الفيفا

آرسين فينجر (حائز على وسام الإمبراطورية البريطانية)

تولى آرسين فينجر إدارة آرسنال لمدة قياسية وهي 22 عامًا. وذلك خلال فترة نادرًا ما كان المديرون الفنيون لأندية الدوري الإنجليزي الممتاز يشغلون هذا المنصب لأكثر من بضعة مواسم، وكانت المدة التي قضاها آرسين هناك استثنائية في أندية كرة القدم من الدرجة الأولى، بحيث تخطى حتى غريمه العظيم السير ألكس فيرجسون من مانشستر يونايتد.

تحت إدارة آرسين، أصبح فريق آرسنال أحد ثلاث فرق فقط تفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي معًا، وقد حقق الفريق هذا الإنجاز مرتَين. توِّج الفريق بلقب الدوري ثلاث مرات وانتزع كأس الاتحاد الإنجليزي سبع مرات إجمالاً تحت قيادة آرسين، ما جعل هذا الفريق أحد أكثر الفرق الإنجليزية نجاحًا في العصر الحديث.

بعد توليه الإدارة في موناكو لمدة سبع سنوات وفي نادي جرامبوس إيت باليابان لموسم واحد، تولى آرسين الإدارة في هايبري في وقت كانت كرة القدم الإنجليزية لا تزال تحت سيطرة ثقافة لم تتغيّر إلى حد كبير منذ بداية عصر الاحتراف. لُقِّب آرسين باسم "الأستاذ" بسبب دوره الفاعل في إضفاء الطابع الاحترافي على كرة القدم الإنجليزية، فقد أدخل مجموعة جديدة من أساليب التدريب والتحليلات التكتيكية وممارسات الأداء العالي التي أصبحت شائعة في مرحلة لاحقة. من التغذية إلى الحالة النفسية، بذل آرسنال جهودًا رائدة خلف الكواليس للارتقاء بالنتائج ومستوى الأداء في الملعب.

شهد العقد الأول من الفترة التي قضاها آرسين في النادي منافسة شرسة مع مانشستر يونايتد، حيث تنافس الفريقان على الهيمنة على الدوري الممتاز. ربما كان أشهر إنجاز لآرسين هو ما سُمي بفريق آرسنال الذي لا يُقهر؛ وكان يضم أمثال باتريك فييرا وروبرت بيريز ودنيس بيركامب وتييري هنري، وقد حقق هذا الفريق في سابقة هي الأولى من نوعها موسمًا دون هزيمة للاحتفاظ بلقب الدوري الممتاز.

خلال فترة عمل آرسين في النادي، أصبح آرسنال أحد أنجح الأندية في تاريخ الدوري الإنجليزي. وقد اشتهر الفريق أيضًا بالتزامه بأسلوب لعب جذاب يعتمد على التمريرات، إلى حد تعرضه للانتقاد في بعض الأحيان بسبب تركيزه الشديد على الأسلوب. عند مغادرة النادي، كان آرسين قد أشرف على تغييرات هائلة داخل الملعب وخارجه على حدٍ سواء. كان النادي قد انتقل من ملعبه التاريخي في هايبري إلى ستاد الإمارات الحديث، وقد أدت عملية الانتقال إلى إجباره على تحقيق التوازن بين الأولويات المالية للنادي والأهداف الأكثر وضوحًا. بينما كان عدد كبير من الفِرق الأخرى ينفق على رسوم اللاعبين ورواتبهم المُبالَغ فيها، كان مصممًا على بناء فِرق تركز بشكل أكبر على تطوير المواهب الشابة التي تم تجاهلها. وقد ترك تراثًا من الاحترافية وصقل المواهب وأساليب الأداء التحليلي التي أدت إلى تغيير اللعبة، إلى جانب سجل إدارة لن يتحقق مثله إلا نادرًا.

Back

منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع. جميع الحقوق محفوظة 2023©.

تحميل المحتوى ...

الرجاء الإنتظار للحظات