الأخبار الصحفية

ضمت الجلسة النقاشية التي حملت عنوان (اقتصاد المشاريع) وهي الجلسة ما قبل الأخيرة في اليوم الختامي لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع 2023، كلا من المهندس محمد راشد الرئيس التنفيذي للمشاريع في نخيل العقارية والسيد أنطونيو نيتو رودريغيز قيادة فكرية، ومؤلف، وممارس وأستاذ جامعي في مجال تنفيذ المشاريع والاستراتيجيات.

استهل رودريغيز حديثه بالإشادة بالمنتدى، واصفاً إيّاه بالحدث الأهم في هذا المجال في المنطقة والعالم. وأوضح رودريغيز أن مصطلح (اقتصاد المشاريع) قد ظهر قبل (5) أعوام حيث تم استنباطه من خلال ما يُسمى بمفهوم الاقتصاد الكلي أو الشامل (Macro Economy)، ومن هذا المنطلق ومنذ ذلك الحين أصبح لهذا المحور مصطلحاً خاصاً وهو اقتصاد المشاريع.

وقال: "لتحقيق النتائج الأفضل في اقتصاد المشاريع، يجب أتمتة محاور وعناصر المشاريع من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والعمل عن بعد لمواجهة أكثر التحديات شراسة (the most disruptive challenges) والتي تواجه مديري المشاريع في الوقت الراهن حيث سيشهد العالم في العقد القادم عدداً كبيراً من المشاريع يفوق ما مضى من الفترات السابقة."

وأكّد رودريغيز على أن الشركات المؤسسات المُنَفِّذةِ للمشاريع، إذا ما أرادت أن تحقق المزيد من الإنجازات، أن تبدأ بتدريب وتكييف قياداتها القديمة أولا قبل كوادرها الشابة لأن تدريب القيادات القديمة على التقنيات الحديثة هو أكبر تحدٍّ تواجهه الشركات لأن الأمر يتعلق بتغيير العقليات لتتناسب والتطوّر الحاصل في العالم، أي أن التغيير يبدأ من أعلى نزولا إلى الكوادر الشابة.

من جهته، أكد محمد راشد على أن الشركات والمؤسسات يجب أن تتبنى استراتيجيات ناجحة لاستقطاب وجذب المواهب وتبني التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي، كما يجب التعلّم من المشاريع أثناء تنفيذها وليس التعلّم من المشاريع بعد الانتهاء منها كما هو مُتعارفٌ عليه في الماضي.

وقال راشد: "إن من أهم عناصر النجاح وتحقيق الإنجازات في إدارة المشاريع هو التركيز على الزبائن وشغف العمل والقدرة على التكيّف والتغيير لأن من شأن هذه العناصر الثلاثة أن تُشكِّلَ حجر الزاوية في إنجاح المشاريع مهما بلغ حجمها.