الأخبار الصحفية

أكد خبراء وباحثين في إدارة المشاريع أن التعاون بين قادة الصناعة يعد ركيزة أساسية لقيادة عجلة الاقتصاد الدائري وتمكين المشاريع المستدامة والمجدية اقتصادياً، وذلك خلال الجلسة النقاشية التي عقدت ضمن فعاليات اليوم الختامي لمنتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع في دورته التاسعة.

وضمت الجلسة، التي أدارتها براندي سكوت متحدثين بارزين، من بينهم المهندس محمد راشد، الرئيس التنفيذي للمشاريع في شركة نخيل، ولاديجا جودينا كوشير، المؤسسة والمديرة التنفيذية لمؤسسة سيركولر شينج (Circular Change) والرئيسة المشاركة للمنصة الأوروبية لأصحاب المصلحة في الاقتصاد الدائري، وهيمانت شودري، المؤسس والعضو المنتدب في تحالف الاقتصاد الدائري بأستراليا.

وركزت الجلسة على الدور المحوري للمشاريع في تعزيز الأداء على المدى القصير وخلق قيمة على المدى الطويل ضمن إطار الاقتصاد الدائري، حيث تم مناقشة دمج مبادئ الاقتصاد الدائري في المشاريع وكيف يمكن لهذه الممارسات أن تحسن الأداء على المدى القصير وتخلق قيمة على المدى الطويل. واستكشف المشاركون الآثار التنظيمية والثقافية والاقتصادية لهذه الممارسات، وتحدثوا عن شخصيات بارزة من القطاعين العام والخاص. وناقشوا أيضاً المهارات المتطورة المطلوبة للقادة للتفوق في المشاريع الدائرية، مع التركيز على الحاجة إلى القدرة على التكيف والابتكار.

وأكد المتحدثون على المساهمات الكبيرة للمشاريع الدائرية في النمو الاقتصادي، لا سيما في دولة الإمارات العربية المتحدة ودبي.

وشارك محمد راشد أفضل ممارسات شركة نخيل في إدارة المشاريع، وأشار إلى أنها تعمل وفقاً لخطة دبي للطيران 2040 وجدول أعمال دبي 33 التي تهدف إلى مضاعفة الاقتصاد بحلول عام 3030 والتركيز على نوعية الحياة للموطنين والمقيمين.

وقال: "أصبح الشركاء، ومن بينهم المساهمين والإدارة، أكثر نشاطاً في دعم الاقتصاد الدائري، الذي يحقق أهدافاً متعددة، بيئية واجتماعية واقتصادية. ومع ذلك، فهي ليست عملية صعبة. يتعين على الرؤساء التنفيذيين إعطاء الأولوية للملكية والتواصل على أعلى مستوى، بما في ذلك القوى العاملة والمقاولين والموردين. وهذا يخلق نظاماً بيئياً وثقافة للاقتصاد الدائري".

ولفت إلى أهمية الاهتمام بالطبيعة والبيئة، فهي توفر الغذاء والماء والأكسجين لجيلنا والأجيال القادمة. من خلال الانخراط في الأنشطة الخارجية، ويقدر الأفراد محيطهم والبيئة. إن الاقتصاد الدائري ليس مجرد خيار، بل ضرورة لتجنب الندرة وندرة الموارد، وفي صناعة البناء والتشييد، هناك نقص في المقاولين بسبب محدودية الموارد والعمالة والمواد وعوامل أخرى. وأكد أهمية التركيز على البناء واستخدام المواد والتنفيذ والوقت المسموح به للمشاريع.

وناقشت السيدة كوشير إمكانية خلق القيمة من خلال تنفيذ الاستراتيجيات الدائرية على المدى القصير والطويل، بينما سلط السيد تشودري الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه الشركات وأصحاب المصلحة الخارجيين في تحديد الإستراتيجية الدائرية وإشراكها وتنفيذها.