26 يناير 2023
أكد سعادة ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم فيفا - قطر 2022، خلال جلسة إدارة المشاريع الأحداث الرياضية الكبرى، في اليوم الثاني من فعاليات مؤتمر دبي العالمي لإدارة المشاريع الذي ينهي أعماله اليوم في مدينة جميرا بدبي، أن إجمالي قيمة استثمارات البنية التحتية في دولة قطر منذ إعلانها الفوز ببطولة كأس العالم للفيفا 2022، بلغت 220 مليار دولار، بما في ذلك تكلفة استضافة البطولة.
وأوضح الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم فيفا- قطر 2022، خلال الجلسة التي أدارها الإعلامي الرياضي مصطفى الأغا، أن بعض وسائل الإعلام حاولت تضخيم رقم استضافة قطر لهذه البطولة، متجاهلين حقيقة أن دولة قطر ضخت هذه الاستثمارات تنفيذاً لإستراتيجية تطوير البنى التحتية 2030، وليس فقط من أجل بطولة كأس العالم.
فكرة الاستضافة
وأشار الخاطر إلى أن مصدر فكرة استضافة قطر لكأس العالم، بدأت مع استضافة كأس العالم للشباب في 1995 وعدد آخر من الفعاليات الرياضية الدولية التي نجحت في تنظيمها، ومن هناك جاءت فكرة استضافة كأس العالم، وفي 2010 أعلنت فيفا عن الحدث رسمياً، و"كان هناك تحديات كبيرة واجهتنا كالبنية التحتية وغيرها، وهناك وضعت دولة قطر استراتيجية شاملة منذ 2006 للبنية التحتية، بما يتماشى مع استراتيجية كأس العالم، التي شملت تفاصيل كثيرة جداً منها المترو وخطوط النقل وشبكة الطرق والمساكن".
وأوضح أن تغيير موعد البطولة الدولية التي تقام عادة في فصل الصيف، حسمت في وقت مبكر من إعلان قطر عن استضافتها، حيث تعهدت قطر بتبريد كافة الملاعب، ثم تم تغيير موعدها إلى فصل الشتاء حفاظاً على تجربة المتفرجين ومنحهم أفضل تجربة خلال زيارتهم لقطر. موضحاً أن هذه التجربة سوف تفتح الباب أمام استضافة هذه الأحداث في الشتاء بدلا من الصيف مستقبلاً.
الاستدامة
وأكد ناصر الخاطر أن أهم الأسس التي وضعتها قطر خلال تنفيذ مشاريع البنية التحتية المرافقة لبطولة كأس العالم هي "الاستدامة بشقيها البيئي والاجتماعي من خلال إعادة تدوير استخدام الملاعب وتوزيعها لصالح الأندية، بالإضافة إلى تفكيك إستاد 974 بالكامل واستغلال الأرض في مشاريع ذات طابع سياحي. وكذلك إستاد لوسيل الذي سيتم إعادة تأهيله لاستخدامه في نشاطات رياضية أخرى. فيما يبقى المترو جزءًا أساسياً من البنية التحتية".
شراكة القطاع الخاص
وأشاد الخاطر بأهمية الشراكة الحكومية مع القطاع الخاص قائلاً أنه خلال 12 سنة من الاستعداد للبطولة، لعبة هذه الشراكة دوراً مهما في تطوير البنية التحتية وكذلك لوضع الخطط لتطوير ونمو دولة قطر، واستفدنا من نموذج لندن في 2012 الذي شكل شراكة بين القطاعين لاستضافة كأس العالم".
وأوضح أن بطولة كأس العالم أسهمت في تغيير إيقاع آليات العمل الحكومي في دولة قطر، وجعله أكثر ديناميكية وابتكاراً. وقال: "في البداية كنا 5 أشخاص ثم ارتفع عددنا إلى 30 شخصاً عندما تقدمنا للاستضافة، وكنا متحمسين جداً للفكرة، وكنا نريد اتباع نمط جديد يديره الشباب، وهو ما لفت انتباه عالم حينها، واللجنة العليا للمشاريع والإرث، كانت مسؤولة عن تشييد الملاعب والتنسيق مع مختلف الجهات أما اللجنة العليا فكانت مشتركة بين دولة قطر والفيفا".
دعم خليجي
وثمّن الخاطر الدور الكبير الذي لعبته دول الجوار في دعم بطولة كأس العالم بقطر، لاسيما خطوط الطيران فيها التي نقلت على مدار الساعة المشجعين من وإلى الدوحة، حيث كان هناك 1.8 مليون مشجع كانوا يأتون إلينا. وأكد الخاطر أن الدول الخليجية قادرة على تنظيم أي حدث رياضي أو غيره، وأن الكفاءات الوطنية قادرة على تنظيمها.
وأضاف:" كان يهمنا نجاح البطولة، بعدما واجهنا من تحديات أصبح هدفنا أن تكون البطولة الأنجح على الإطلاق، بفضل جهودنا الموصولة وبهمة فرق العمل. ولا شك أننا استعنا بخبرات دولية إلا أن اعتمادنا الكبير كان على الكفاءات المحلية، والمتطوعين من كافة دول العالم والذين بلغ عددهم حوالي 20 ألف متطوع بالإضافة إلى 15 ألف موظف.
وأوضح أن برنامج جسور يهدف إلى تدريب كفاءات قادرة على إدارة الفعاليات الرياضية في المنطقة، وأن قطر ماضية في استضافة المزيد من الأحداث الرياضية. قائلاً "المشاريع قائمة ومستمرة بعد كأس العالم".
أصداء إيجابية
حصدت بطولة كأس العالم فيفا -قطر 2022 على تقييمات عالية ورائعة من حيث التنظيم، وقال الخاطر: "لقد كان تقييم الآخرين رائع والجميع أعرب عن سعادته بذلك، فهناك 2.7 مليون مشجع حضروا من مختلف دول العالم، فكانت بطولة استثنائية والملاعب مكتظة والطلب على التذاكر عال، تخيل أن تسجل 80 مليون طلب شراء على 3 ملايين تذكرة، 96.2% نسبة الحضور في البطولة، و88.96 ألف متفرج في ملعب لوسيل فقط، وأعلى عدد أهداف على مستوى بطولة كأس العالم.
منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع. جميع الحقوق محفوظة 2023©.
تحميل المحتوى ...
الرجاء الإنتظار للحظات